طه الدليمي أراد ان يرتقي للعلى لكنه أخلد الى الأرض

اكمالا لنهج تأسيس وتعميق الطائفية الذي اختطه وعمل من اجله اعداء العراق وشعبه المذبوح بفتن اهل المصالح من النفعيين والسياسيين وبعض رموز الدين من السنة والشيعة الذين لبسوا لباس التدين والتفقه ليضربوا الاسلام بالاسلام والمسلمين بالمسلمين نرى اليوم احد الاقزام الذين ابوا الا ان يكشفوا النقاب عن وجوههم القبيحة بمفردات تفوهوا بها ليرمي بهم التاريخ في مزابل اصحاب المواقف المشينة ليسجلوا بجدارة اقبح الافعال والاقوال الرامية لتمزيق وحدة العراق الوطنية واخوة شعبه الاسلامية ويلعبوا على اوتار عواطف المسلمين بتهجمهم على من يريد لم الشمل ونبذ التفرقة وترسيخ روح الاخوة والمودة والسلام ...

وكما علمنا الطائفيون نرى اليوم ما يسمى بالشيخ "طه الدليمي" ومن على قناة صفا الحاقدة المجدة في زرع روح التشتت والعداء للمسلمين نراه يكشف عن عورته العلمية الاخلاقية فاغرا فاه ليتهجم على مرجع طالما ضحى بنفسه واصحابه من اجل توحيد الكلمة بين ابناء الاسلام وتعزيز اواصر الاخوة وتقوية روابط الالفة بين ابناء العراق عموما بغض النظر عن الانتماء والتوجه معتمدا على اساس انهم "عراقيون" يعشيون في ارض واحدة وتحت سماء واحدة ويشربون من دجلة والفرات ليغذوا نبتة الوطنية المتجذرة في نفوسهم الطيبة ...

فالفترة الزمنية منذ 2003 – 2011 هي بحد ذاتها كفيلة لتثبيت المواقف الضخمة وتسجيل الوقفات الوطنية الاصيلة اضافة الى تبيان وتسجيل المواقف الدنيئة الرامية لشق الصف العراقي خصوصا والاسلامي عموما الذي تبناها امثال المدعو طه الدليمي ومن بوق لهم وركع وسجد بين اقدامهم .

فنرى المدعو طه الدليمي من على قناة الحقد والطائفية "صفا" يدعي ان المرجع السيد الصرخي الحسني "حفظه الله" هو ممن نصب العداء لاهل السنة والجماعة معتمدا في دعواه على كُتيب " المهدي على الابواب " الذي هو في حقيقته ليس من مؤلفات السيد الحسني اصلا بل هو يمثل وجهة نظر كاتبه بغض النظر عن (هل ان السيد الحسني يعتقد بأعتقاد الكاتب ام يخالفه ) ؟ ( وبغض النظر هل ان الكاتب مصيب بدعواه واعتقاده ام انه مخطئ) ؟ واذا كان الكُتيب ليس للسيد ولا ينضم تحت مؤلفات السيد الحسني فلا علاقة له "حفظه الله " ولا يمكن ان يُحاسب على كلمات السيد حيدر الشرع مؤلف الكُتيب .

ومن ثم يزداد عارا ليدعي ظلما وزورا ويقول ان الصرخي الحسني يقول في كتابه " اهل السنة وحب العترة " ((ان اهل السنة اسوء من ابليس )) سأنقل لكم نص كلام السيد الصرخي في الكتاب المذكور حيث انه يقول (( فالنتيجة , ان المبغض لأهل البيت عليهم السلام والمخالف لهم لا يمتلك أي مبرر حتى لو كان ضحلا كما كان لإبليس بعض المبررات الواهية , فتكون ايها المبغض قد عصيت الله من اجل المعصية فقط وبذلك تكون ألعن من ابليس واجرأ على الله تعالى منه فتكون أردأ واسوء من ابليس وفي ذلك درجات اعمق من ابليس في نهار جهنم وبئس المصير )) .

وهنا قد انكشف تدليس المدعي ودجله وكذبه والكلام هنا واضح جدا فالصرخي الحسني هنا يخاطب المبغض بعبارة " ايها المبغض " ولم يقل مطلقا يا "اهل السنة " كما ادعى الدليمي فمن اين اتى بهذه العبارة الدليمي الذي لا يمثل سوى ابليسه ونفسه الماكرة المخادعة ؟!

وفي نفس الوقت هنا الدليمي كشف اللثام عن وجهه القبيح محاولا رمي أهل السنة في ساحة المبغضين لأهل البيت عليهم السلام فيدعي ان الصرخي الحسني يخاطب اهل السنة ليبين بهتانا ان اهل السنة مبغضون لاهل البيت ! فيتناول هذه العبارات ليقول لاهل السنة (لانكم تبغضون اهل البيت فالحسني هنا يقول عنكم انكم اسوأ من ابليس لذلك عليكم بمعاداته ) وهذا اتهام باطل لاهل السنة والجماعة حيث ان الكل يعلم انهم ممن يحب اهل بيت النبوة وممن يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم وحتى ائمتهم ينقولون الاحاديث المتواترة الضخمة التي تنص على وجوب حب اهل البيت وبعضها قد نقلها السيد الحسني في كتابه المذكور بعد ان ميز سمحاته بين اهل السنة وبين الواصب المبغضين الذين يكفرون اهل السنة والشيعة سواء امثال الدليمي واسياده .

وفي هذه العبارات نستطيع ان نرفع ثوب النفاق عن الدليمي ونظهر نصبه العداء لاهل البيت وذلك لانه انتفض وانتفخت اوداجه وطار لبه عندما قرأ عبارات السيد الحسني وهو يخاطب المبغض أي الناصب لأهل البيت وهذا وحده كاشف عن اختلافه الشاسع من الجانب العقائدي والجانب الوطني مع ابناء السنة والجماعة ...

ومع كل هذا نأتي ونقول "ان تلك المواقف الوطنية التي عجز عن ذكرها امثال الدليمي المبغض واسياده النواصب فضلا عن الاتيان بمثلها , فالدليمي هنا لم يأت بذكر موقف وطني واحد سيء للسيد يخدش به تلك العلاقة المتينة عند اهل السنة ويلوث تلك العلقة الحميمة مع السيد الوطني !

وانا من هنا اتحدى الدليمي ومن خلفه واقول لهم اتحداكم ان تأتوا بموقف واحد للسيد فيه خلة تؤثر بالمواقف الوطنية العملاقة له , فمحاولة دمج الاعتقادات بالمواقف الوطنية اراها محاولة هزيلة مضحكة دالة على سذاجة العقل وسقم النفس بسبب ان العقائد والاعتقادات شيء وحب الوطن والشعب والطهارة من العمالة والتبعية شيء اخر يا دليمي يا ساذج ...

والحمد لله الذي اظهر الحق على لسان اعداءه فهنا نرى الشيخ الماكر يتألم ويتوجع لحب اهل السنة للسيد الحسني فحبهم دال على الوحدة والتكاتف والذوبان بالروح الوطنية الصادقة بغض النظر عن الاعتقاد لكلا الطرفين فنسأل جناب الشيخ ونقول له من هو الوطني ؟ الذي يحب وحبه يلم الشمل وينظر الى المشتركات ؟ ام الذي يريد ان يمزق تلك الوحدة المقدسة ويختلق الاختلافات ؟

فالدليمي يشهد ان عددا كبيرا من الاحبة اهل السنة يعتبرون السيد الحسني رمزا للوطنية فليسأل نفسه طه من اين اتى هذا الاعتقاد عند اهل السنة ؟

واذا اراد ان يتهرب من الجواب خوفا من ان تسمعه احشاءه فأنا اجيبه واقول له : اضافة لكل مواقف السيد الوطنية العملاقة الواضحة انقل لك بعض عباراته في بياناته التي صرخ بها ليخترق جدران آذانكم الصماء ويرفع بها قيما اصبحت المقياس في معرفة الوطني المخلص بعد ان أُجبرتم على ارتداء زيها كذبا وزورا لتَظهروا للعوام بمظهرها المقدس لكن بقلوب الحقد والكراهية ... ومنها (يا شعبي العراقي الحبيب يا ابنائي واهلي وعشيرتي وسندي في كل محافظات عراقنا العزيز يجب علينا جميعا شرعا واخلاقا وتاريخا التضامن التام مع اخواننا واهلنا وسندنا في المحافظات التي غدر بها وغصب حقها وسلب استحقاقها في وجود ممثلين مناسبين لهم في المجلس النيابي ولابد علينا جميعا اثبات وطنيتنا وارتباطنا بعراق الحضارات وشعب الانبياء والاوصياء والاولياء والصالحين ... ) ويقصد بتلك المحافظات هي ذاتها التي تسكنها الاكثرية من اهلنا اهل السنة .

وقال ايضا : (لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق ) ولم يقل اوالي غير العراق , والعراق بما يحتوي من طيبين ومخلصين وبغض النظر عن العقائد والاعتقادات .

وقال ايضا (وبالنسبة لي فاني أتنازل عن حقي القانوني والشرعي والأخلاقي واُبرء ذمة كل من كادَ لي وتآمر علي وسبـَّبَ أو باشـَرَ في اعتقالي وتعذيبي وظلمي ف

ي زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال , سواء كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما شرط ان يلتزم ((المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر )) بالمصالحة وفق ما ذكرناه من شروط وضوابط ويكون صادقاً جاداً في ذلك , .............. ) هذه روح الاسلام وليست المشحونة بالفتن والحقد .

وقال ايضا (فلنعمل جميعاً بصدق وإخلاص من اجل العراق وشعبه المظلوم , من اجل الاسلام , من اجل الانسانية , يجب علينا جميعاً إيقاف سفك الدماء ونزفها , لنمنع زهق الارواح , لنمنع الفتنة ..... فالحذر كل الحذر من الفتنة ..... الفتنة ..... الفتنة ..... )

وقال ايضا (نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة ) .

وقال ايضا (نجدد ونجدد شكوانا وألمنا ومظلوميتنا بالتأكيد على إيقاف وتعطيل صلاة الجمعة في كافة محافظات العراق الحبيب إلى أن يشاء الله تعالى .

يستثنى من ذلك جمعة كربلاء المقدسة كي نُعلن فيها حقاً وعدلاً وإيماناً وصدقاً مظلومية أهل السنة وحرمة تهجيرهم أو تشريدهم أو تطريدهم أو ترويعهم أو تعذيبهم أو قتلهم فأنه حرام ...... حرام...... حرام ...... حرام...... حرام...... وان المظلومية نفسها والحرمة نفسها على ما يتعرض له الشيعة أتباع مذهب أهل البيت الطاهرين(عليهم السلام)......

وان ذلك (على السنة أو الشيعة) أشد حرمة من بيت الله الحرام وحرم رسول الأنام(صلى الله عليه وآله وسلم) وروضة البقيع الكريمة والغري الشريف وكربلاء المباركة المقدسة ........

نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................

نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................

نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................

وقال ايضا (فعلى كل مسلم ومسلمة العمل بما وسعه لمساعدة الفلوجة الصامدة أهلها وتقديم المساعدة العينية والمعنوية من الماء والغذاء والكساء والدواء والصلاة والدعاء ونحوها والسلام على الفلوجة المقاومة أهلها الصابرين ورحمة الله وبركاته وفرّج الله تعالى عنهم وعن المؤمنين والمؤمنات فرجاً عاجلاً كلمح البصر أو هو أقرب انه سميع الدعاء والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ) .

وقال ايضا (ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه ... نمد اليكم يد الاخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق

والاخلاق الاسلامية الرسالية الانسانية السمحاء .... فهل ترضون بهذه اليد او تقطعونها ... والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الاخرى والاخرى والاخرى ) فهذا السيد الحسني وهذه كلماته ومواقفه وأرنا يا قزم ماهي مواقفك الدالة على نزاهتك ووطنيتك ؟!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

شكراااا لك وبارك الله فيك